الشعر
هذا فتى من بني جاكان قد نزلا
عندما كان الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني صاحب كتاب أضواء البيان في شبابه، وأثناء مرحلة تحصيله العلمي قدم إلى أحد مشايخه ليدرس عليه النحو، ولم يكن يعرفه فسأله من تكون وكان يجلس بين عدد من طلابه فرد الشيخ محمد الأمين مرتجلاً:
هَذَا فَتى من بني جاكان قد نزلا
بِهِ الصِّبَا عَن لِسَان الْعَرَب قد عدلا
رمت بِهِ همة علياء نحوكم
إِذْ شام برق عُلُوم نوره اشتعلا
فجَاء يَرْجُو ركاماً من سحائبه
تكسو لِسَان الْفَتى أزهاره حللا
إِذْ ضَاقَ ذرعاً بِجَهْل النَّحْو ثمَّ أَبَا
أَلا يُمَيّز شكل الْعين من فعلا
قد أَتَى الْيَوْم صبا مُولَعا كلفا
بِالْحَمْد لله لَا أبغي لَهُ بَدَلا