الشعر
دعاني الناصحون إلى النكاح
لما كان الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني صاحب كتاب أضواء البيان في مقتبل العمر، فاتحه بعض أقرانه من أصدقائه في أمر الزواج فقال:
دَعَاني الناصحون إِلَى النِّكَاح
غَدَاة تزوجَتْ بيض الملاح
فَقَالُوا لي تزوج ذَات دلّ
خلوب اللحظ جائلة الوشاح
تَبَسم عَن نوشرة رقاق
يمج الراح بِالْمَاءِ القراح
كَأَن لحاظها رشقات نبل
تذيق الْقلب آلام الْجراح
وَلَا عجب إِذا كَانَت لحاظ
لبيضاء المحاجر كالرماح
فكم قتلا كميّا ذَا ولاحى
ضعيفات الجفون بِلَا سلا
فَقلت لَهُم دَعونِي إِن قلبِي
من العي الصراح الْيَوْم صاحي
ولي شغل بأبكار عذارى
كَأَن وجوهها ضوء الصَّباح
أَرَاهَا فِي المهارق لابسات
براقع من مَعَانِيهَا الصِّحَاح
أَبيت مفكراً فِيهَا فتضحى
لفهم الفدم خافضة الْجنَاح
أبحت حريمها جبرا عَلَيْهَا
وَمَا كَانَ الْحَرِيم بمستباح