التقاريرالشعرلقن

الغناء الحساني

الشعر الملحون الحساني

لقد دخلت الأزْجال الشعبية للغة العربية العامية مع دخول عرب المعقل إلى الصحراء الصنهاجية، وتتحدث كتب التاريخ عن هذا النوع من الأدب المتمثل في السِّير والأَّناشيد والمقطوعات الغزلية.

ثم تطور هذا النوع من الشعر فواكب الشعر الفصيح في نموه وازدهاره، إلا أنه بطبيعة الحال كان أكثر انتشاراً، كما أنه ذو صلة مباشرة بالتعابير الموسيقية ومن هذا أطلق عليه اسم (لِغْنَ).

وتدل المصطلحات المستعملة في أعاريضه وبحوره أن أصوله تعود في أكثرها إلى اللغة العربية، فالبيتان منه اسمها (الكَافْ) وهو الاستعمال العامي للقافية.

وحيثما تكون القطعة تتركب من عدة أبيات في شكل خاص تسمى (طَلْعة) والمعنى أنها تتجاوز حدود البيتين إلى أكثر من ذلك والطَّلْعَةْ تشبه إلى حد كبير شكل الموشح المعروف، والبحر في اصطلاحاته يعرف (ببتّ) وهو تحريف لكلمة (بَيْتْ).

وأقدم صنف من الغناء نجده في ذلك الفن الذي يسمى (أتهيدين) وهو من كلمة (هدن) وتعني الترقيص، وموضوعاته غالباً في مدح أمراء البلاد وفي الإشادة بمفاخرهم بالشجاعة في الحرب والسخاء والحلم، فهو نوع من الشعر الملحمي الذي يقص مفاخر الحكام والقبائل.

ولقد اعتاد منشئوه وهم غالباً من الرجال أن ينشدوه على الجمال ضابطين أصواتهم على وقع حماسي خاص يناسب مقاماً من السلم الموسيقي المعروف باسم (بَفَاغُو) وكلما مرت منه تَقطِيعة ترفَع الإماء تَغاريدها بترديدات عالية تربط بين ترجيع الحكاية واللحن الموسيقي، ولقد كانت الأناشيد والألحان والكلمات تحدث سوْرةً في نفوس المحاربين تدعوهم إلى ميدان القتال في جو مفعم بالحماس. 1اباه، محمد. (2003). الشعر والشعراء في موريتانيا. ط2. دار الأمان. المغرب، الرباط.

قبيلة تجكانت

تجكانت قبيلة عربية ينتشر أبناؤها في شمال وغرب إفريقيا إضافة للشرق الأوسط، انطلاقًا من مدينة تنيقي التاريخية على ضفاف وادي إرغيوى شمال صحراء آدرار بموريتانيا.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى