الشعر

البدر غم ونجم الدين قد أفلا

رثاء أحمدو ولد محمدو الفال للشيخ عبدالله محمدو المختارفال محمذن الجكني (الفقيه)

البدر غم ونجم الدين قد أفلا

والحزن حل فعم السهل والجبلا

ودمدم الليل بالاشجان متسعا

كأنما الفجر خاف الليل فاعتزلا

وحال دون الكرى سهم الجوى وعفا

ربع العلوم ونبراس الهدى ارتحلا

وصار دين الهدى من بعد قوته

وعزه مستكينا خائفا وجلا

والخطب عم البرايا فالنفوس أسى

مما ألم بها تستنزف المقلا

تبكي الفقيه وقد حق البكاء لها

تبكي الكريم الهمام العالم البدلا

نعى الناعي الفقيه لنا فقلت له

لما نعاه نعيت العلم والعملا

نعيت دين الهدى لا زلت مبتئسا

لاقيت نحسا وخطبا فاحشا وبلا

نعيت من كان نشر الدين ديدنه

وكان يوضح فيه كل ما عضلا

من للفروع اذا استعصت نوازلها

وحار فيها ذكي الفهم قد عقلا

من للحديث تقصى في مباحثه

يستنبط الحكم من اصدافه حللا

حوى الذي لأبي داود من سنن

والترمذي وما الشيخان قد نقلا

كم ليلة باتها والناس قد رقدو

يرتل الذكر يتلوه كما نزلا

لله شيخ دهى الإسلام مصرعه

قد ضاق من فقده صدري بما حملا

شيخ له ملتقى السبل اقتنى وبه

سماو كعبا وعلى كل البلاد علا

إن كان طاب ببطن الأرض مضجعه

ونام به فجدواه علا زحلا

أيامه الغر كانت كلها دررا

الظهر والعصر والإشراق والطفلا

له من الحق صمصام يرد به

عن الشريعة من قد سامها الجذلا

طلق المحيا اذا ما السائلون أتوا

كأن سائله يعطيه ما سألا

يلقى الغريب اذا ما حل ساحته

الأهل والسهل والترحاب والنزلا

عمت شمائله كل الأنام فلا

بسيط يحصرها كلا ولارملا

يا راحلا ذهل المحراب من أسف

عليه والمنبر المفجوع قد ذهلا

قد كنت للسنة الغراء مدرسة

ما أمها ظامئ إلا ارتوى عللا

وإن بنى الدهر واسودت حوادثه

كنت الحلاحل والشهم الذي نبلا

ياأيها الثاكل المفجوع من شجن

تذري الدموع شجي البال منشغلا

لا تحسب الرزء شيئا قد خصصت به

بين الانام فكل الناس قد شملا

صبرا فما قد أصاب الهاشمي اذا

ما فيه فكر ذو اللب السليم سلا

للصابرين أعد الله يوم غد

أجرا بما صبرو يوم الجزا جزلا

لله كنا وإنا راجعون الي

ه لامناص لنا إذا نكمل الأجلا

إنا نسير لآجال مقدرة

ولا محالة إن حم القضاء نزلا

من قبلنا قد قضى الأجداد لم يتوا

ن الموت عن احد منهم وما غفلا

مضو جميعا وإنا لاحقون بهم

نسير طبق خطاهم ندهك السبلا

الموت يغدوا على هذا ويمهل ذا

وليس يهمل لا….إذا مهلا

لن يترك الموت منا واحدا وسوا

ء عنده منا ومن سفلا

يارب إن الفقيه اليوم قد نزلا

ضيفا إله الورى وسع له النزلا

واجعله من غرف الفردوس في غرف

من النعيم تضم الحلى والحللا

والحور والروح والريحان ثم ومب

ثوث الزرابي معا والخمر والعسلا

وأوله منك رضوانا ومرحمة

واحفظ نجوم الهدى أبناءه الفضلا

الوارثين له في المجد قد جبلوا

منه على ما عليه منه قد جبلا

وصل رب صلاة لا انتهاء لها

على الذي ختم الاديان والرسلا

قبيلة تجكانت

تجكانت قبيلة عربية ينتشر أبناؤها في شمال وغرب إفريقيا إضافة للشرق الأوسط، انطلاقًا من مدينة تنيقي التاريخية على ضفاف وادي إرغيوى شمال صحراء آدرار بموريتانيا.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى