الشعر

أسنى سلامٍ شفاءُ الحزن والألمِ

أحمد البراوي الجكني :

أسنى سلامٍ شفاءُ الحزن والألمِ
منّى لإلفغَ أرباب العُلا «محمِ»

أهلُ السيادة من جاكانَ إن طُلبت
في اللوح قد خُطّ هذا قبلُ بالقلم

قومٌ لدى جانب القاسي مخيّمُهُمْ
لملتقى السُّبْل أرض المجد والكرم

ينسى الذي خالط يومًا جوارهُمُ
سِرّاً تذكّرَ جيرانٍ بذي سَلَم

طوبى لمن زارهم تخطو به ذُلُلٌ
من الغشاميم أو يمشي على قَدَم

أبناءُ أعمامنا أبناء حميرَ مَن
فخارهم في الورى نارٌ على علم

لو كنتَ تعرفهم يا ذا إذا بعدوا
مزجتَ دمعًا جرى من مُقلةٍ بدم

أَكْرِم بأهل العُلا في النّاس أجمعهم
والفخرِ والمجدِ والأحكامِ والحكم

قومٌ كرامٌ إذا حلّ الغريب بهم
ينسى الذي حاز من أهلٍ ومن حرم

أقسمتُ ما مثلُهم في الناس ذو شرفٍ
مَعْ أنني صادقٌ في ذلك القسم

سل عنهُمُ من أتى من كل ناحيةٍ
في حالة العُسْر واللأْوَاءِ واللزم

يا نعمَ جاكانُ في حِلٍّ ومُرتحلٍ
وفي يسارٍ وفي عُسرٍ وفي سقم

فقد أتى عنهُمُ من ظلَّ يُخبرُنا
بكلِّ فضلٍ مضى في العُرْبِ والعجم

أبناءَ أعمامنا لا ثُلَّ عرشُكُمُ
يومًا ولا زلتُمُ في أحسن النّعم

قد سرَّنا ما سمعْنا عنكُمُ جُمُلاً
ولا يعبِّر عنه ناطقٌ بفم

فاللهُ يجزيكُمُ بالخير ما سجعتْ
وُرْقٌ على عَذباتِ البانِ والسّلم

المصدر
المصدرمعجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين

قبيلة تجكانت

تجكانت قبيلة عربية ينتشر أبناؤها في شمال وغرب إفريقيا إضافة للشرق الأوسط، انطلاقًا من مدينة تنيقي التاريخية على ضفاف وادي إرغيوى شمال صحراء آدرار بموريتانيا.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى