الأماكن

أروان

تقع مدينة أروان في دولة مالي بين الرمال القاحلة على بعد 270 كلم شمال مدينة تنبكتو.

ويختلف المؤرخون في معنى أروان، فمنهم من يقول إن معناها الحبال التي تستخرج الماء من البئر (الرشاء) وهو تفسير يأخذ دلالته من كثرة الآبار وعيون الماء المحيطة بالمدينة.

وحسب مؤلف الترجمان فهي تصحيف لعبارة (أهاران إيوان) التي تعني بلغة الطوارق (أرض الأبقار ذات الملوحة) ويرى البعض أن كلمة (أروان) ذات الأصول الطوارقية مأخوذة من (أرا إيوان) وتعني (البئر التي لا يستخرج منها الماء إلا بدلو واحد) والبعض يعطي لعبارة (أرا إيوان) معنى آخر وهو (البئر التيً تسقي الثيران الصغيرة) ومهما تعددت هذه التفسيرات لكلمة (أروان) فإن عنصراً أساسيا يجمعها وهو البئر والماء.

تتميز أروان بأنها منطقة مياه غزيرة وعذبة وسط الصحارى الواسعة، ويذكر أن حولها أكثر من 300 عين ماء. وكان أول من سكنها الطوارق وخاصة قبيلة أمغجرن. واكتسبت أهميتها من أنها تقع على طريق أزلاي (قافلة الإبل المحملة بالملح للتجارة) القادمة من تاودني والمتجهة نحو بلاد السودان، كما أنها تقع على ملتقى الطرق بين غدامس بليبيا وسجلماسة بالمغرب.

وسكنها البعض من قبيلة تجكانت القادمين من تيندوف وأسر من قبائل شتى وقد زارها في القرن السادس عشر الميلادي الحسن الوزان وتحدث عنها في كتابه (وصف أفريقيا) كما زارها الفرنسي رينيه كاييه في ثلاثينات القرن 19 وتحدث عنها، كما سكنها أبناء الشيخ سيدي أحمد بن آده ومن انضم إليهم ويسمون أهل أروان أو (كل أروان) بالإضافة إلى البرابيش وكنتةً وخصوصاً الرگاگدة وأولاد الوافي.

ومنذ نهاية القرن التاسع عشر تراجعت أهميتها التجارية وصارت في عزلة، فهجرها سكانها ولم يبق منهم إلا القليل. ولعل خروج أهل أروان وهجرتهم إلى نلة (إنلاه) ناتج عن قدوم طلائع أولاد عامر (عبو بن مخلوف ومن معه).

المصدر
الترجمان ص 11.الوسيط ص 458.المختار بن حامد: حوادث السنين :أربعة قرون من حياة مويتانيا وجوارها، تقديم وتحقيق د. سيدي أحمد بن أحمد سالم.

قبيلة تجكانت

تجكانت قبيلة عربية ينتشر أبناؤها في شمال وغرب إفريقيا إضافة للشرق الأوسط، انطلاقًا من مدينة تنيقي التاريخية على ضفاف وادي إرغيوى شمال صحراء آدرار بموريتانيا.
زر الذهاب إلى الأعلى