الأسرة والمجتمع

كيف أجعل طفلي اجتماعياً

تعد الحفلات والتجمعات العائلية بالنسبة للعديد من الأطفال أحداثاً اجتماعية ممتعة، وإذا كان طفلك ماهراً في الأجواء الاجتماعية فإن ذلك يؤدي إلى زيادة النجاح في الأداء والسلوك والعلاقات الاجتماعية والأسرية والمشاركة في الأنشطة التفاعلية، ولكنّ بعض الأطفال الآخرين قد يشعرون بالقلق والتوتر في التجمعات، إذ قد يفضلون اللعب بهدوء من تلقاء أنفسهم، أو الوقوف ومشاهدة الآخرين لبعض الوقت قبل الانخراط معهم، لذا فإن الأطفال الذين يعانون من ضعف المهارات الاجتماعية؛ يواجهون صعوبةً في التواصل مع الأشخاص وتكوين الصداقات والحفاظ عليها.

تنقسم الأعراض التي قد تظهر على الأطفال ذوي المهارات الاجتماعية الضعيفة إلى ثلاثة منحنيات، وهي كما يأتي :

  • قد لا يفهم طفلكِ تعابير الوجوه أو لغة الجسد، فيستمر في الحديث على الرغم من أن الشخص الآخر قد يصرف نظره بعيدًا، وقد يكون مستمعًا ضعيفًا ولا يفهم المقصود مما يُقال له، كما قد لا تكون له القدرة على ملاحظة سلوكيات الرفض من قبل الآخرين.
  • قد لا يمتلك طفلكِ القدرة على فهم كلام الأشخاص فهمًا صحيحًا أو لا يستطيع طلب أمر ما أو جذب الانتباه إلى كلامه.
  • قد يشارك طفلكِ المعلومات بطرقٍ غير مناسبة، وقد يخرج عن الموضوع في محادثاته مع الآخرين، وقد لا يتَّبع قواعد التواصل الأساسية مثل انتظار دوره في الحديث أو يقاطع حديث الآخرين ويتحرّك بتململٍ باستمرار.

خطوات لجعل طفلك شخصًا اجتماعيًّا

التدريب على المهارات الاجتماعية يمكن أن يكون فعالًا في خلق تفاعلات اجتماعية أفضل، وفيما يلي مجموعة من المهارات الاجتماعية التي يمكن أن تشجع طفلكِ على تعلم وممارسة المهارات الاجتماعية مع أقرانه، وخلق تفاعل اجتماعي طبيعي معهم

  1. تشجيع التواصل البصري: شجعي طفلكِ على النظر في أعين الأشخاص عند التحدث معهم، من أجل التواصل الفعال وبناء الثقة، كما يمكنكِ تجربة ألعاب مثل لعبة التحديق، واقترحي عليه التحدث إلى ألعابه، فقد يحتاج إلى ممارسة ذلك كل يوم.
  2. علّميه التعبير عن العواطف: دعي طفلكِ يقلّد مجموعة متنوعة من المشاعر مثل الفرح والغضب وخيبة الأمل والإثارة والخوف والتعب، كما يمكنكِ تعليمه لعبة تحديد العاطفة عن طريق صنع الوجوه أو حمل لافتات مختلفة، فهذا يساعده على التمييز بين العواطف والتعبير بطريقة مقبولة عند الاختلاط مع الآخرين.
  3. اسمحي له بالتواصل مع الآخرين: قد يحتاج طفلكِ إلى المساعدة أو التوجيه للتفاعل مع الآخرين بطريقة مناسبة، وللتغلب على الخجل وإدارة الاستجابة والتعبير عن المشاعر الحقيقية، فساعديه على تعلم التحيات والاستجابات المناسبة، وكيفية توصيل احتياجاته ورغباته وأفكاره، وعندما يختلط طفلكِ مع أطفال آخرين، فإنه يطور مجموعةً من المهارات الشخصية التي تصبح أساس شخصيته، كما تجعله الأنشطة الجماعية أكثر راحة لخلق فرص للتواصل، لذا وفِّري له الوقت للأنشطة الرياضية ونوادي الهوايات.
  4. إعداده لمهاراتٍ اجتماعيَّةٍ أعلى: عندما يتعلّم طفلكِ التواصل والتعبير عن نفسه دون خوف، يكون قد تسلّح جيدًا لمواجهة المواقف المعقدة لاحقًا؛ مثل التفاوض وحل المشكلات والتواصل غير اللفظي والمساومة والخطابة.

قبيلة تجكانت

تجكانت قبيلة عربية ينتشر أبناؤها في شمال وغرب إفريقيا إضافة للشرق الأوسط، انطلاقًا من مدينة تنيقي التاريخية على ضفاف وادي إرغيوى شمال صحراء آدرار بموريتانيا.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى