الشعر

فاخر بمجدك بين الناس موسان

قصيدة أنشدها الشاعر المختار ول التار ول اشريف الزلماطي الجكني، بمناسبة زيارة وفد أهل اسريف لحاضرة ٱجوير تنهمد الموسانية، يوم 28 اكتوبر 2019 م:

فاخِر بمـجدكَ بين الناس مُوسانُ
فـبــحــر جُــودكَ فــيـاضٌ ومَـــلآن

الله أكــبــر مـا هَـبَّـت خُـيولُـــكــمُ
وسْط العجاج ونار القصف طوفان

أبــطــالُ ألــويــةٍ أعــلامُ أنــديـــة
وكـل مـحـمـدة فـيـها لــكــم شـان

لا يُـكتب الشعر والأيام قد كـتـبت
ما عـنـه يـعـجـز حـسـان وغَـيـلان

كــم صـال نـحـوكــمُ نِــدٌ بـعُـدتــه
فـلـم يَـعُـد مـنـهـمُ لـلأهـل إنـسـان

والسبق في الخير وقت الخير ديدنكم
لـكـنـكـم في لَـظى الهيجاء شيبان

سارت بـمدحـكم الركـبان مُـذ زمن
في الـشرق والـغرب شبان وكهلان

طـابت بذكـركـمُ أسمـاعُ قـومِـكـمُ
فـأنـتـمُ لـنـوادي الـعــلـم تِـيـجـان

وفُـقتمُ في القِرى والبذل عصركم
فــلـم تَــزل بـكـمُ عُـجـمٌ وعُـربـان

حـتـى أنـاخ أبـو الـدُنـيـا بِـبـابِـكـمُ
” بـابَ ” المُـفَـدَّى وأعـلامٌ وأعـيـان

فانهلَّ كالمُزن فوق الرّوض صَيبكم
فـالـزهرُ من فـيضـكـم غضٌ وريان

وأنـشـدَ الـركـبُ إجـلالاً لِـحــيّـكـمُ
” عيد الوفود لدى الـلأواء جاكان “

ويعني بالشطر الأخير بيت العلامة الشيخ بابَ بن الشيخ سيديا، لدى زيارته لحيّ أبي المهاريز لبني موساني ( أهل إيندمحم )، وهو البيت الذي رُكبت عليه – بعد ذلك بزمن – جُملة أبيات أخرى، لخمسة علماء من أعيان قبائل المنطقة، وسُميت أبياتهم فيما بعد ” أبيات اتويزَ “، وبيت الشيخ باب الأول هو :

عـيد الـوفود لدى الـلَّأواء جاكــانُ
وليس ذاك حديث العـهد بل كانوا

وقد أضاف العلامة ابراهيم بن بابَ :

فحيثُـما كان مجـدٌ كـان معشرهم
ولو يـكـون مـقـر الـمـجد شَـوكـان

فقال العلامة محمد عالي بن عدّود :

وهم أسـودٌ لَدى الـهَـيجاء ضاريةٌ
وهـم لِـكـعـبـة بَـيت الـعِـزّ أركـان

وقال العلامة محمد بن أبي مَدينَ :

وفي الـمـٱثِــر من ٱثـارهـم طُـرقٌ
وعـنـدهـم لِـمُحال المـجد إمكـان

وقال العلامة المختار بن حامـدٌ :

قومٌ إذا ارتحلوا فالمَـجد مُرتحـلٌ
وحـيثُـما سكـنوا فالمـجد سَـكّـان

وقال العلامة محمد فال بن الشيخ سيدي محمد:

جَـنات عـدن لمن يَـرجو نَـوالَـهـمُ
وللــمُــنــاوئ نِــيــرانٌ وبُــركـــان

ولم يجتمع مدح هؤلاء الأعلام الستة لقبيلة غير تجكانت، والحمد لله مولي النعم، وإنما يعرف الفصل ذووه، وذلك بفضل حنكة جماعة أهل إيندمحم في أبي المهاريز، الذين سمعوا بقرب مرور الشيخ باب بن الشيخ سيديا (رحمه الله) ووفده، في سفرهم إلى ادويرَ ( بودور ) فبادروا بتهيئة خيام الضيافة ولوازمها للوفد الكريم.

وبذلوا في ذلك العجب العجاب من صنوف الإكرام والتقدير، وبقيت الخيام في محلها في انتظار عودة الوفد راجعا من سفره، حيث حرص جماعة أهل إيندمحم الموسانية على إعداد ضيافة أخرى أكبر وأفخم من السابقة، وما ذلك إلا لما عُرفوا به من جميل البذل، وخلال الزيارة الثانية قال الشيخ باب منوها:

أقَول للـركب فـوق الـريع مِن بـير
أبـي المَـهارز ذاتِ المَـجد والخِـير

يا لـيـتَـنـا كـل يـوم نـازلُـون عـلى
حَـيٍّ وبـيـر كـهـذا الـحيّ والـبـيـر

قبيلة تجكانت

تجكانت قبيلة عربية ينتشر أبناؤها في شمال وغرب إفريقيا إضافة للشرق الأوسط، انطلاقًا من مدينة تنيقي التاريخية على ضفاف وادي إرغيوى شمال صحراء آدرار بموريتانيا.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى