الشعر
سرور الحشا
أحمد البراوي الجكني :
لقد تاه في الأجواء وارتاح خاطرُهْ
وأفصحَ ميمونًا على النّاس طائرُهْ
وأصبح مأهولاً وقد كان موحشًا
فنفّرَ وحش الدار منه مُجاوره
وظلّتْ صروفُ الدّهر منه بعيدةً
وطابتْ مغانيه وقد سُرّ سامره
غدا جانب المنحى من العُرْب باسمًا
يروق عليه الحسنُ والدّهرُ ناصره
بتطنيب من كانوا سرورَ الحشا ومن
بهم طاب روضُ اللهو واخضرّ ناضره
ولم أنسَ دارَ الفَرْع حين تيمّمتْ
من العين منهم في هناك جآذره
ولا غروَ أن سارت به العِيسُ وانثنى
إلى الساحة الأخرى وخيّم سائره