تضم في وسطها المناطق التاريخية لتجكانت .. تعرف على الصحراء الكبرى
تعد الصحراء الكبرى ثاني أكبر صحراء في العالم بعد صحراء أنتاركتيكا المتجمدة، وتشمل الصحراء الكبرى سهولاً حجرية وجبالاً وهضاباً صخرية وبحر هائل من الرمال المتنقلة بفضل حركة الرياح.
يقول أحد الباحثين: “الصحراء الكبرى بحر واسع من الرمال، وحدودها غير واضحة المعالم؛ فهي بالتقريب تمتد من نهر النيل شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، وتصل الحدود الشمالية للصحراء الكبرى إلى الهضبة الليبية، وجبال نفوسة وجبال الأطلس الصحراوية ووادي درعة، أما الحدود الجنوبية للصحراء؛ فتمر تقريباً بمصب نهر السنغال وأعلى منعطف نهر النيجر، وتضم بذلك هضبة إنيدي لتصل ثانية لنهر النيل عند دائرة عرض 16 شمالاً”.
مساحة الصحراء الكبرى:
تفوق مساحة الصحراء الكبرى تسعة ملايين كم مربعاً، وتشمل سلاسل جبلية وهضاب صخرية، ومساحات شاسعة من الأراضي السهلية التي تغطيها الحصباء والكثبان الرملية؛ يقدر طول الصحراء الكبرى بحوالي 5,600 كلم، ويصل عرضها من الشمال إلى الجنوب 1,930 كلم، وتقع معظمها بين دائرتي عرض 15 و 30 جنوب وشمال خط الاستواء.
رغم قساوتها لم تشكل الصحراء الكبرى عائقاً للتواصل بين ضفتيها، بل كانت حلقة تواصل بين حواضر بلدان المغرب الكبير شمالاً وحواضر إفريقيا جنوباً، كما كان لها دور مهم في تقوية هذا التواصل، خاصة في جانبه الاقتصادي.
المناخ:
يتميز مناخ الصحراء الكبرى بوجود فصلين متباينين؛ فالأول حار وجاف، ويمتد من شهر يونيو إلى سبتمبر ويتراوح متوسط الحرارة فيه ما بين 26-40 درجة مئوية، والثاني معتدل ممطر، ويمتد من نوفمبر إلى مارس ويتراوح متوسط الحرارة فيه ما بين 15-30 درجة مئوية، وتبلغ درجة الحرارة أعلاها في شهر أغسطس حيث تصل إلى 50 درجة مئوية، وتكون أدنى درجاتها في شهر يناير حيث تصل إلى 40 درجة مئوية ، ومعدل سقوط الأمطار متذبذب بين شمال الصحراء وجنوبها، فيكون معدل سقوط الأمطار في الشمال ما بين 107مم – 274 مم، وفي الجنوب 3 أكثر من هذا المعدل، وقد لا يهطل المطر تماماً خلال عام أو عامين والعوامل التي جعلت هذه الرقعة الجغرافية من الأرض المحاذية لخط الاستواء تتميز بهذا المناخ الحار والجاف؛ هو أن المنطقة الواقعة بين دائرتي عرض 15 و53 درجة شمال وجنوب خط الاستواء؛ هي مناطق ذات ضغط جوي مرتفع؛ فالهواء الدافئ ينبعث من خط الاستواء ويهب شمالاً وجنوباً ، وكلما ارتفع الهواء قلت درجة حرارته وتتساقط منه قطرات الرطوبة فوق المناطق المجاورة لخط الاستواء، فإذا بلغ مستوى 15درجة يأخذ في الهبوط ويسخن من جديد، وهكذا تتكون حالات الجفاف في الصحراء.
وتنتشر الواحات على امتداد الصحراء الكبرى، وتمتاز بخصوبة تربتها، وتستمد مياهها من الآبار والينابيع، وتنتشر القرى حول هذه الواحات، كما تضم الصحراء في باطن الأرض العديد من الثروات المرتبطة بالطاقة والمعادن.
