الشعر
بلغ تحياتي
أمِنْ ذكْرِ الاقوام اشتياقاً وأكفَلا
مآقيك لم تستبقِ من دمعها بَلاّ
أخِلتَ البكا يشفي من الحزن والأسى
إذا ما هُما قلبَ المتيَّم قد حَلاّ
صُنِ الدمع ليس فيه للنفس راحةٌ
وإنَّ الذي يشفي من الحبِّ إن جلاّ
ركوبُ المطايا السابقاتِ أخو الهوى
لكيما يرى بعد التنائي بها الخِلاّ
أو السفن اللائي شربْنَ غصاصها
فلا دَرَكًا تخشى ولا تختشي كلاّ
تئِلُّ لأشعار الفراق وللِّقا
كما ذو ضنًى مما يكابده ألاّ
ترى القوم فيها قاعدين كأنهم
صفوفُ أناسٍ خلف من بهمُ صَلّى
أيا راكبَ الفُلْك التي هي هكذا
وصيّةُ ملهوفٍ له البينُ قد حلاّ
إلى الخِلِّ «نجمِ الدين» بلِّغْ تحيّتي
وبلِّغْ تحياتي إلى الخِلّ «عبدِ الّلا»
