الجكانيون في التاريخ وتحديات الواقع
الجكانيون في التاريخ هي فكرة تحاول معالجة العلاقات والأوضاع الجكانية الخاصة وفق ملاحظة و رؤية المنتسبين إلى هذه القبيلة حفظها الله وبارك فيها وألّف بين القلوب فيها.
هي وصف و إحدى التسميات المعروفة والمقصود بها لفظا القبيلة الجكانية. ومعنى هذا أي المشتركون نسبا إلى جد القبيلة المعروف. فالجكانيون لقب يطلق على قبيلة كبرى من القبائل المنتمية إلى قبائل لمتونة المعروفة تاريخيا. تشتهر بالمساهمة في نشر العلم وخدمته ومساعدة المساهمين في مجال المعرفة أصولا وفروعا.
والمقصود بالتجزئة هو انقسام الجكانيين إلى مجموعات شبه مستقلة عن بعضها وذوبانها في قبائل أخرى. وتعليل ذلك الذوبان بأسباب القرابة والخوالة ومشاركة الماضي الجغرافي. أيا يكن سبب التفرقة والتجزئة عند الجكانيين. بينما عند بعض القبائل نجد أن الأفراد المنتمين إلى أصل مشترك بينهم صلات أعمق وحمية أقوى. مهما اختلفت قبائل أمهاتهم عن النسب الخاص بآبائهم!
والمقصود بالاتحاد هو الاحترام والتقدير المشترك. واعتبار المميزات الخاصة بالأفخاذ الجكانية. وتقدير أدوار شخصياتها الكبرى. وما إلى ذلك من أفكار مهمة مساهمة في قوة اللُّحمة والرابط الاجتماعي. وما لذلك من دور في اكتمال الصورة الكبرى.
العصر الرقمي
الجكانيون مجموعة من الأفراد في عصر الاتصالات و رقمنة المعلومات والسعي للوصول إلى المعلومات و توظيفها فيما يخدم التحديات الاقتصادية للرؤى العالمية.
يجمعهم الانتماء المشترك، والطرق المختلفة في رؤية الحلول للمشكلات العامة ذات الطابع العام. مع اعتبار تساوي أبناء المجتمع في أهمية المشاركة واحترام الرأي الخاص للفرد في القضية العامة. والقضايا الاجتماعية العامة يتساوى المشتركون فيها في الاعتبار لتساوي النظر إلى الشخص المعني باتحاد الصفة المقصودة وهي بنوّته لذلك الجد الجامع أو لانضوائه في مظلة الحلف المقصود، فعليه ما على من ينتسب لذلك النسب مما كان يشترط في الأحلاف القديمة من أمور عامة وخاصة تشمل الجميع ويعتبر الإلزام بها أمر غير قابل للبحث والنقاش.
نقطة رئيسية أخرى هي أن العصرنة اليوم وثقافة المدنية في الوقت الحالي تتطلب من الشخص الالتزام بما تلزم المدنية به الأشخاص في خطابه للناس وفقا للقانون مع عدم تجاوز الاعتبارات الخاصة للآخرين. لذلك من أراد من الناس الاستجابة لمقترحاته الخاصة به ورؤيته الخاصة في الأمور العامة فعليه أن يلتزم باحترامه لنفسه وبالكلام المناسب في الوقت المناسب فعليه بالقول المناسب و كنتيجة لذلك يتلقى الرد المناسب من الآخرين لأن كل الأشياء تم اعتبارها. و كل يمثل نفسه فيما يقول، ويرجع عليه لفظه الذي يتوجه به منه الخطاب لغيره.
الجكانيون والتربية
في الواقع الجكاني كما هو معروف فهم متعودون على تربية مثالية لارتباطهم العميق بالعلم وتطبيقه وقد كانوا تاريخيا وفق الصورة الرمزية لهم أنهم أهل مكارم ولكنهم ليسوا أهل خنوع وهوان! ونقطة رئيسية أخرى غالبا يتم التغاضي عنها وهي أن التغاضي عن الحقيقة لا يجعلها عدما.
