الأسرة والمجتمع

الأسرة وتحصين الأبناء

الأسرة هي اللبنة الأولى في تكوين شخصية الفرد، والمحافظة على فطرته السليمة وأخلاقه وسلوكه، كما أن شريعتنا السمحة اعتنت بالأسرة، لما لها من دور أساسي في المجتمع.

ولأنها الركيزة الأساسية في تحصين الفرد من الانحرافات الأخلاقية والسلوكية، ويبدأ تكوين الأسرة منذ لحظة اختيار الزوجة الصالحة المناسبة لهذا الدور المتمثل في بناء أسرة مستقرة.

ومع التطورات التكنولوجية الهائلة والانفتاح المعرفي على العالم الذي أتاحته برامج التواصل الاجتماعي، والتي أسهمت في انتشار الثقافات المختلفة والمتنوعة بشقيها الإيجابي والسلبي، مما يعظم دور الأسرة نحو توجيه الأبناء وحمايتهم من الأخطار التي قد تؤثر سلباً على أفكارهم أو تلوث عقولهم، من خلال غرس القيم الراسخة، وتأصيل المبادئ القويمة في نفوسهم، لكي تتقوى الحصانة الذاتية.

ومن الأخطار التي تحيط بالأبناء كذلك إدمان الألعاب الإلكترونية «أونلاين» لا سيما الألعاب التي تحتوي على العنف وخدش الحياء، هذه الألعاب تؤثر على أفكار وسلوك وأخلاق الأبناء، والتي تعد من الأخطار الكبيرة داخل الأسرة، والتي يتعرض لها الأبناء بشكل مستمر بحكم استخدامها بشكل يومي، وقد يغفل بعض الآباء عن هذه الجزئية، لذا يتوجب على الآباء والأمهات المتابعة الحثيثة للأبناء، وتوجيههم باستمرار، ووضع الضوابط داخل المنزل لسيطرة على هذه الألعاب حتى لا تحدث نتائج «لا تحمد عقباها»، من خلال إيجاد حلول بديلة لهذه الألعاب فالأبناء أمانة في أعناق الآباء والأمهات، لقول النبي ﷺ: «أَلا كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مَسْؤُول عن رَعِيَّتِهِ».

على الأسرة مضاعفة الجهود، ولها أدوار لابد من القيام بها نحو تحصين الأبناء من الأفكار والتوجهات المنحرفة، لأن أغلب ما يتعرض له الشباب إما شبهات دينية، وإما أن يتعرض للشهوات في دنياه، لذلك يجب غرس القيم الإسلامية في قلوبهم وعقولهم منذ نشأتهم حتى يكونوا قادرين على مواجهة التحديات الفكرية والمخاطر العقدية.

قبيلة تجكانت

تجكانت قبيلة عربية ينتشر أبناؤها في شمال وغرب إفريقيا إضافة للشرق الأوسط، انطلاقًا من مدينة تنيقي التاريخية على ضفاف وادي إرغيوى شمال صحراء آدرار بموريتانيا.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى