شخصيات

سيدي محمد محمد البيضاوي الجكني

سيدي محمد بن محمد البيضاوي الجكني من أهل أبّه من بطن إيديشف. كان عالما فقيها ثقة عابدا، متقنا لحفظ القرآن، جاهد في سبيل الله إبان الغزو الفرنسي لمنطقة “تكانت” مع الشيخ حسنا بن الشيخ ماء العينين، وشارك في معركة “النيملان”، ومعركة الدار في “تجكجه”، وكان شجاعا مقداما. ثم هاجر فيمن هاجر من أهله ومروا بالشيخ ماء العينين ومكثوا عنده قرابة سنتين، وأخذ عن الشيخ الطريقة وبعض العلوم. توجه إلى الحج بعد ذلك.

وتوفي بالمدينة المنورة آخر يوم من المحرم سنة 1332هـ 28 دسمبر 1913م. بعد أن عاش ثلاثا وستين سنة، عقب من الذرية: محمد فال ومحمد محمود الذي كانت عنده السنية بنت الشيخ ماء العينين ومريمر التي كانت عند محمد حبيب الله بن مايابى وفاطمة والدة محمد ماء العينين بن الشيخ أحمد الهيبة بن الشيخ ماء العينين.

ذكره الشيخ مربيه ربه في كتابه “قرة العينين”، ووصفه بالعلم والورع والعمل وقيام الليل، وذكر أنه هو أكبر أبناء محمد البيضاوي. وترجم له الشيخ النعمة في “الأبحر” فقال: “الفقيه العابد التقي الأورع الحافظ المتقن: سيدي محمد بن محمد البيضاوي، كان من العلماء العاملين، والحفاظ المتثبتين، وهو من رؤساء قومه، وله فيهم مرتبة عالية.. وأبلى بلاء حسنا في جهاد النصارى عام أربع وعشرين وثلاثمائة وألف بتكانت، ولا سيما يوم “النيملان” ويوم الدار، ثم بعد ذلك هاجر من بلاده في جملة أفاضل من بني عمه وإخوته إلى شيخنا.. ونزلوا معه بخيامهم ولم يرضوا لأنفسهم المقام مع النصارى، لما تغلبوا على تلك البلاد، أزاحهم الله عنها وعن غيرها من بلاد الإسلام، كما فعل غيرهم من بعض الزوايا، وكان والده محمد البيضاوي من أفاضل مريدي الشيخ محمد فاضل بن مامين”.

قال ابن العتيق عن صاحب الترجمة: “العلامة العامل الولي الكامل قدم على شيخنا بالسمارة في حي من قومه مهاجرين، فبايع شيخنا و أسلم له نفسه، وكان عابدا زاهدا ورعا، متبحرا في علوم المعقول والمنقول، فلم يلبث أن فاجأه الفتح الرباني، فصار من أكمل أهل الوصول، جامعا بين الشريعة والحقيقة، لا تَزِل قدمه عن سَوِيّ الطريقة. وسمعت شيخنا يوما – لموجب – أشار إلى أنه من الذين سبقت لهم من الله الحسنى رحمه الله” 1مامينا، الطالب. (2005). علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي. الطبعة الثانية. مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية. المغرب، تزنيت‎..

قبيلة تجكانت

تجكانت قبيلة عربية ينتشر أبناؤها في شمال وغرب إفريقيا إضافة للشرق الأوسط، انطلاقًا من مدينة تنيقي التاريخية على ضفاف وادي إرغيوى شمال صحراء آدرار بموريتانيا.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى